وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق
القول في تأويل قوله تعالى.
وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق. وفي السماء رزقكم وما توعدون. 440 اختلف العلماء في المراد بكون رزق الناس في السماء فذهبت جماعة من أهل العلم أن المراد أن جميع أرزاقهم منشؤها من المطر وهو نازل من السماء ويكثر في القرآن إطلاق اسم الرزق. إن في السماء رزقكم. فورب السماء والأرض إنه أي ما توعدون لحق مثل ما أنكم تنطقون برفع مثل صفة وما مزيدة وبفتح اللام مركبة مع ما المعنى.
أنه كان إذا رأى السحاب قال لأصحابه. ف و ر ب الس م اء و الأ ر ض إ ن ه ل ح ق م ث ل م ا أ ن ك م ت ن ط ق ون 23 يقول تعالى ذكره مقسما لخلقه بنفسه. قاتل الله أقواما أقسم لهم ربهم بنفسه ثم لم يصدقوه. وعن سعيد بن جبير.
و ف ي الس م اء ر ز ق ك م و م ا ت وع د ون 22 وقوله و ف ي الس م اء ر ز ق ك م يقول تعالى ذكره. مثل ما أنكم تنطقون وخص النطق من بين سائر الحواس. ف و ر ب الس م اء و ال أ ر ض إ ن ه ل ح ق م ث ل م ا أ ن ك م ت ن ط ق ون. وفي السماء رزقكم وما توعدون j فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تتطقون قال الحسن رحمه الله تعالى في هذه الآية.
فورب السماء والأرض إنه لحق أكد ما أخبرهم به من البعث وما خلق في السماء من الرزق وأقسم عليه بأنه لحق ثم أكده بقوله. لأن ما سواه من الحواس يدخله التشبيه. هو الثلج وكل عين دائمة منه وعن الحسن. فورب السماء والأرض إن الذي قلت لكم أيها الناس.
مثل نطقكم في حقيقته أي معلوميته عندكم ضرورة صدوره عنكم. ف و ر ب الس م اء و ال أ ر ض إ ن ه ل ح ق م ث ل م ا أ ن ك م ت ن ط ق ون يقسم تعالى بنفسه الكريمة أن ما وعدهم به من أمر القيامة والبعث والجزاء كائن لا محالة وهو حق لا مرية فيه فلا تشكوا فيه كما. المطر والثلج اللذان بهما تخرج الأرض رزقكم وقوتكم من الطعام والثمار وغير ذلك وبنحو الذي قلنا في ذلك. و ف ي الس م اء ر ز ق ك م و م ا ت وع د ون الذاريات 22.
وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون وفي السماء رزقكم هو المطر.